واشنطن - يوسف مكي
أبلِغ زوجان أنهما توأمين بيولوجيين بعد زيارتهما إلى عيادة تلقيح اصطناعي، لأنهما كانا يناضلان من أجل الحصول على طفل، وأخبر طبيب الخصوبة جاكسون من ولاية ميسيسيبي، زوجين لم تُحدد هويتهما، بأنهما توأمين بيولوجيين بعد أن لاحظ أوجه التشابه الواضح في الحمض النووي لهما، وتم فصل الشقيقين بشكل مأساوي في سن مبكرة بعد وفاة والديهم البيولوجيين واعتمد كل منهما على عائلات مختلفة، وأصبح كلاهما لا يعرف الآخر، وأصبح الزوجان المكلومان في حالة ضياع بشأن ما يجب عليهم القيام به، حيث يعدّ الزواج بين الأشقاء محورًا في الولاية الجنوبية.
ولا يمكن ذكر اسم الزوجين أو الطبيب لأسباب تتعلق بسرية المريض، وبعد أن أخبرهما الطبيب، أنهما أشقاء حاولا جمع تفاصيل حياتهما الماضية، حسبما أفادت جريدة ميسيسيبي هيرالد، وأدرك الشقيقان أن والديهما توفيا في حادث سيارة وبسبب خطأ في الملفات عند تبني كل منهما بواسطة عائلات أخرى لم يتم إخبار الوالدين بالتبني بشأن الشقيق الآخر للطفل، واجتمع الشقيقان دون سابق معرفة مرة أخرى أثناء الحضور في الكلية وسرعان ما ارتبطا بخلفيات متماثلة بشكل لافت للنظر ووقعا في حب بعضهما البعض.
وأفاد الطبيب أنّه "انجذب بعضهم لبعض بسبب أوجه التشابه، وكانا يشعران أنهما متّصلان ببعضهما البعض بالفعل، ولو كانا يعلمان الحقيقة لتجنّبا مزيد من الألم لاحقًا، وبالنسبة لي إنها حالة غير عادية بشكل خاص، لأن عملي يتعلق بمساعدة الأزواج للحصول على طفل، وهذه هي المرة الأولى في حياتي التي أشعر فيها بالسعادة لأنني لم أنجح في هذا الصدد"، وأوضحت الصحيفة أن عقوبة الزواج من أحد الأخوة في الولاية تصل إلى السجن 10 سنوات وغرامة قدرها 500 دولار أميركي، ويُعتقد أنه نظرًا إلى طبيعة هذه الحالة غير العادية لن يواجه الزوجان أية اتهامات.